بر الوالدين ... طريق إلى الجنة

بر الوالدين ... طريق إلى الجنة



(قصة حقيقية)

رجل توفيت والدته قبل أن يتوظف ، وكانت أمه تعمل بالخياطة وتعطيه النقود وتمنعه من العمل حتى لا يؤثر سلبا على دراسته ، وكانت تحثه على إكمال دراسته ، ففعل ما

أرادت ووفقه الله وتخرج ثم توظف.

وكانت نيته أن يعطي شهريا من راتبه لأمه ليسد بعض من جمائلها عليه ...



لكن شاء الله وتوفيت أمه (الله يرحمها) فحزن قلبه وبكى عليها كثيراً .... وعاهد الله تعالى أن يدفع ربع راتبه للفقراء ناوياً الأجر لأمه... وقد حلف بأنه منذ ثلاثين سنة من


وفاة أمه لم تفته سجدة إلا وقد دعا لها ، ووضع في عدد من المساجد برادات للماء وقفاً لوالدته ....



وفي يوم ما خرج للصلاة في مسجد حيهم ، فرأى مجموعة من الرجال يضعون براد ماء في مسجد حيهم ... فضاق صدره وزعل من نفسه وقال : وضعت في الشرق والغرب


ونسيت أن أضع براد ماء في مسجد حينا !!!



وبينما هو يفكر إذا بإمام المسجد يلحق به ويقول: يا أبو بدر جزاك الله خيرا على براد الماء .. إستغرب أبو بدر وقال : لا والله إنه ليس مني !!! فقال الإمام : بلى إنها منك !!!


اليوم أحضرها إبنك وقال إنها منك !!!



فإذا بإبنه بدر يقبل على والده ويقبل يده ويقول: يا أبي إنها مني ونويت أجرها لك .. فتقبلها هدية مني سقاك الله من أجرها بسلسبيل الجنة .


فسأل أبوبدر إبنه : وكيف أحضرت ثمنها يا ولدي وأنت في الأول الثانوي ولا تعمل ؟!!!


فقال له ولده: منذ خمس سنوات وأنا أجمع مصروفي وعيدياتي وكل ما أملك من نقود لأبرّ بك كما بررت بجدتي (الله يرحمها) وأضع لك وقفاً ...


سبحان الله ...



روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بِرُّوا آباءكم تَبرُّكم أبناؤكم، وعِفُّوا تَعِفُّ نساؤكم) [الطبراني والحاكم].




وقال الله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ( الإسراء : 23


(واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحسانا) النساء:36


( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما


في الدنيا معروفا) لقمان 14-15